دور إثيوبيا في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والإتحاد الأفريقي

 

 

 

تعتبر إثيوبيا من ضمن الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية ابتداء من منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي والذي تم تأسيسه (الاتحاد الأفريقي) في الـ 9 من يوليو عام 2002، خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية.

 

ويعلم أن منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي كان الاتحاد يتّخذ أهم القرارات في اجتماع نصف السنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي. ويقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي يعتبرها القادة الأفارقة بأنها عاصمة افريقيا.

 

وتعتبر أديس أبابا العاصمة الإدارية والرئيسية للاتحاد الأفريقي، حيث يقع فيها المقر الرئيسي للجنة الاتحاد الأفريقي.

 

وفيما يخص بانعقاد القمة الأفريقية يعرف أنها تنعقد في المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وكما هو معلوم في العامين الماضيين لم تعقد القمة في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية بسبب انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) في العالم وكذلك في أفريقيا وكان الاجتماع بين دول الأعضاء افتراضيا لعامين.

 

وفي عام 2022 سيتم عقد القمة في أديس أبابا بعد إقرار الدول الأعضاء انعقاده في إثيوبيا بينما كانت بعض الدول تسعى بأن تعقد القمة في دولة أخرى لتداعيات أمنية، وفي هذا الصدد أكدت إثيوبيا بأنها قادرة على استضافة القمة في بيئة أمنة كسابقاتها من القمم التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 

والجدير بالذكر أن دول غربية وبعض السفارات مثل السفارة الأمريكية وبعض وسائل الإعلام الدولي كانت تنشر شائعات بان إثيوبيا في حالة عدم استقرار وأن العاصمة أديس أبابا في حصار من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية.

 

وكل التداعيات التي تنشرها بعض الكيانات التي تسعى للضغط على إثيوبيا وإخضاعها لأجنداتها المدمرة للبلاد وأكدت إثيوبيا مجدداً بأن كل التداعيات الغربية كانت مجرد طريقة استعمار جديد.

 

تأكيداً لما تقوم به وسائل الاعلام الغربية والجهات المناوئة للسلام في إثيوبيا قام رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد بمبادرة العودة الكبرى إلى إثيوبيا، بحيث يقضي الإثيوبيون المغتربون وأصدقاء إثيوبيا عيد ميلاد المسيح وعيد الغطاس في إثيوبيا، وذلك بهدف كشف التداعيات الغربية بعدم الاستقرار في إثيوبيا أمنياً، والتأكيد على أن إثيوبيا تعيش في استقرار أمني وتمضي قدماً نحو الازدهار.

كيف تم تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ثم تحولت إلى الاتحاد الافريقي؟  

 

منظمة الوحدة الأفريقية والإتحاد الأفريقي

 

إثيوبيا إحدى الدول التي كان لها دور بارز في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والإتحاد الأفريقي وفي الـ 25 من مايو عام 1963 تم تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث وافقت 32 دولة أفريقية في ذلك الوقت لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.

 

ومن أهداف تأسيس المنظمة هو تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية، وتنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب القارة الأفريقية، والحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ وتحرير الدول الأفريقية من الاستعمار والتمييز العنصري؛ وتعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الاجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.

 

الانتقال من منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي:

 

وبعد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ناقش القادة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير. وفي عام 1999، أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية إعلان يدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد. وحيث كانت الرؤية للاتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الأفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية متعددة الجوانب التي تواجه القارة.

 

تم دمج عدد كبير من هياكل منظمة الوحدة الأفريقية إلى الإتحاد الأفريقي، فإن العديد من الالتزامات الأساسية لمنظمة الوحدة الأفريقية والقرارات والأطر الاستراتيجية استمرت في صياغة سياسات الإتحاد الأفريقي. وبالرغم من أن البصمة لمنظمة الوحدة الأفريقية لا تزال قوية.

 

وقام الاتحاد الأفريقي بإنشاء قانون تأسيسي للاتحاد وبروتوكولات بالإضافة إلى عددا كبيرا من هياكل جديدة، سواء على مستوى الأجهزة الرئيسية أومن خلال مجموعة من اللجان الفنية والفرعية الجديدة وقام الاتحاد بتطوير العديد منها منذ عام 2002 وبعضها لا زال قيد التطوير. اللغات بموجب المادة 11 من بروتوكول القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.

واللغات الرسمية للاتحاد الأفريقي وجميع مؤسساتها هي العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والسواحيلية وأي لغة أفريقية أخرى، بينما لغات العمل هي العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية.

 

أفـــــــــــــــورك يوهانــــــس

 

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023