عضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس تؤتي ثمارها

 

مع تولي إثيوبيا عضويتها في تحالف البريكس الموقر في يناير 2024، بدأت المشاركة النشطة للبلاد في مختلف اجتماعات البريكس تحقق العديد من الفوائد.

 

ومن الفرص الاقتصادية إلى التقدم التكنولوجي والتعاون العالمي، تثبت عضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس أنها حافز للنمو والتنمية.

 

لم تهدر إثيوبيا أي وقت في ترك بصمتها داخل مجتمع البريكس، بمشاركتها الأولى على الإطلاق في اجتماع رئيسي لمجموعة البريكس الذي عقد في يناير 2024. وركزت هذه المشاركة الأولية على القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما سمح لإثيوبيا بالمساهمة في جدول أعمال المجموعة وصياغة ذات معنى في العلاقات مع الدول الأعضاء الشقيقة.

 

تكمن إحدى المزايا الرئيسية لعضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس في المجال التكنولوجي. تشتهر دول البريكس بتقدمها في مجال التكنولوجيا والابتكار.

 

ومن خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، تكتسب إثيوبيا القدرة على الوصول إلى مجموعة واسعة من الخبرات التكنولوجية وأفضل الممارسات وفرص التعاون. وهذا استراتيجي يمكّن إثيوبيا من تعزيز قدراتها التكنولوجية وتعزيز أجندة التحول الرقمي الخاصة بها.

 

كما تم عرض التزام إثيوبيا بأمن المعلومات من خلال مشاركتها النشطة في مجموعة عمل البريكس المعنية بالأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT).

 

وخلال الاجتماع العاشر الذي عقد في موسكو، أكدت إثيوبيا على أهمية أمن المعلومات الدولي والاستخدام السلمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

وشددت البلاد على الحاجة إلى التعاون والتنسيق الوثيق بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس لمنع الهجمات السيبرانية بشكل استباقي، وتعزيز المشهد الرقمي الآمن.

 

وقد ركز الاجتماع الأخير على "الأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" وشهد مشاركة إثيوبيا حماس إلى جانب جميع الدول الأعضاء.

 

وسلطت الضوء المديرة العامة لإدارة أمن شبكات المعلومات (INSA)، تيجيست حميد، التي مثلت إثيوبيا في المنتدى، على التزام الأمة بالاستفادة من مواهب الشباب الوفيرة في رحلة إثيوبيا نحو الازدهار.

 

واعترافا بأهمية التكيف مع النظام البيئي للمعلومات والتكنولوجيا المتغير بسرعة، شددت على الحاجة إلى تعديلات سريعة للتخفيف من التهديد العالمي المتزايد للهجمات السيبرانية.

 

وكان لقضية أمن المعلومات صدى قوي بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، التي أدركت بشكل جماعي أهميتها.

 

كما دعت تيجيست إلى مواصلة التركيز على الموضوع، مشددةً على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء. وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات السيبرانية، وتعزيز بيئة رقمية عالمية آمنة كأولويات مشتركة داخل مجتمع البريكس.

 

اختتمت القمة العاشرة لمجموعة عمل البريكس أعمالها بشكل جيد، حيث توصلت الدول الأعضاء إلى اتفاق شامل.

 

حيث تضمنت هذه الاتفاقية جوانب مختلفة من أمن المعلومات والاتصالات، بما في ذلك تبادل المعلومات، والوقاية المشتركة من التهديدات السيبرانية، وبرامج بناء القدرات، وزيادة القدرة على مواجهة الهجمات السيبرانية، وتبادل أفضل الممارسات.

 

وأكد الاجتماع العاشر لمجموعة عمل البريكس الاهتمام المشترك لجميع المشاركين في المجموعة بتعزيز التعاون بين الأعضاء.

 

وكانت إحدى النتائج العملية المهمة للعمل هي القرار بإنشاء سجل لنقاط اتصال البريكس لتبادل المعلومات حول الهجمات/الحوادث الحاسوبية لدى الأعضاء.

 

وتلقى الشركاء استجابة إيجابية للمقترحات الروسية بشأن تعزيز الإطار التنظيمي والقانوني للتعاون، وكذلك إطلاق حوار من خلال المجتمع العلمي والأكاديمي.

 

وخلال هذا الحدث، اتفقت الوفود على مواصلة التعاون الوثيق في جميع الجوانب في منصات متعددة الأطراف.

 

وأكدوا من جديد التزامهم بالاستخدام السلمي الحصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لمنع عسكرة فضاء المعلومات، ومنع الصراعات فيه، والتغلب على الفجوة الرقمية، واتفقوا على العمل المشترك على تعزيز هذه المبادئ في الأمم المتحدة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023