الاستراتيجيات الجماعية لمعالجة تغير المناخ في دول البريكس أمر بالغ الأهمية - ENA عربي
الاستراتيجيات الجماعية لمعالجة تغير المناخ في دول البريكس أمر بالغ الأهمية
أديس أبابا 18 مايو 2024 (إينا) قال ماكاروف إيجور، رئيس كلية الاقتصاد العالمي بجامعة HSE بروسيا، إن تطوير استراتيجيات ومبادرات جماعية لمعالجة تأثير تغير المناخ يمثل أولوية بين دول البريكس.
في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال ماكاروف إيجور إن تغير المناخ أصبح أحد أهم الأولويات ومجالات التعاون للدول الأعضاء في البريكس.
وأضاف أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، عززت دول البريكس بشكل متزايد التعاون في مختلف المبادرات المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك تطوير الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، واستراتيجيات التكيف.
وقد أدركت الدول المؤسسة لمجموعة البريكس، وهي البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي للتخفيف من آثار تغير المناخ والانتقال إلى مسارات التنمية المستدامة.
وأضاف أن هذه الدول تعد من أكبر الاقتصادات في العالم ومن أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الغازات الدفيئة، مما يجعل تعاونها حاسما في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
تجلب كل دولة ضمن كتلة البريكس مجموعتها الفريدة من التحديات والموارد والفرص إلى الطاولة، مما يجعل من الضروري تصميم استراتيجيات تناسب سياقاتها المحددة مع تعزيز التعاون.
وأوضح أن روسيا تواصل هذه الأولوية وتنظر إلى تغير المناخ باعتباره قضية تعاون مكثف داخل مجموعة البريكس، مضيفًا أن الدول الأعضاء مسؤولة عن حوالي نصف الانبعاثات العالمية، وسيتم تخفيف تأثير تغير المناخ من قبل دول البريكس.
وقال لتحقيق هذا الهدف، يتعين على دول البريكس توفير آلياتها الخاصة للتعامل مع خفض انبعاثات الكربون، وإن كل دولة داخل كتلة البريكس يجب أن تساهم بنهجها الفريد للتخفيف من الانبعاثات، مشددًا على أهمية بذل جهد موحد لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن روسيا اقترحت تشكيل مجموعة مدمجة بشأن المناخ بمشاركة الوزراء والوكالات المسؤولة لتوفير إطار مشترك بشأن تغير المناخ، بما في ذلك التخفيف والتكيف.
وقال أيضًا إن بلاده تعتقد أنه يتعين على البريكس تقديم استراتيجياتها المشتركة للتعامل مع تغير المناخ، والتي يجب أن تكون مختلفة عن الاستجابات التي تقدمها الدول المتقدمة.
ووفقا له، فإن الظروف الوطنية في دول البريكس متنوعة للغاية ومختلفة عن الغرب، مشيراً إلى أن دول البريكس المختلفة لديها أهداف مختلفة للغاية فيما يتعلق بتغير المناخ، من ناحية أخرى، ولديها أولويات مماثلة.
وقال إنهم ربطوا تغير المناخ بالسياقات الأوسع للتنمية المستدامة، على سبيل المثال، تغير المناخ وإزالة الكربون في مجال الطاقة، مضيفاً أن جميع دول البريكس تدرك أنه يتعين عليها تحويل أنظمة الطاقة المتنوعة.