الاحتفال بالذكرى الخمسين لاكتشاف لوسي يقدم مساهمة كبيرة في تعزيز إثيوبيا

 

أديس أبابا 2 أغسطس 2024 (إينا) قال البروفيسور يوهانس هايلي سيلاسي، مدير معهد الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية أريزونا، إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لاكتشاف حفريات لوسي في إثيوبيا له أهمية وطنية أكبر في بناء صورة البلاد على المستوى العالمي وتعزيز مواردنا السياحية بما يتجاوز قيمتها العلمية.

 

تم اكتشاف الحفرية البشرية لوسي المعروفة أيضًا باسم دينكينيش في إثيوبيا قبل نصف قرن، وتم تنفيذ البرامج المنظمة للاحتفال بالذكرى الخمسين لاكتشاف لوسي منذ يناير 2023 والذي أطلق عليه "عام لوسي".

 

شارك 34 باحثًا في هذا المجال في المؤتمر التاسع لعلماء الحفريات وعلم الحفريات في شرق إفريقيا الذي أقيم مؤخرًا في أديس أبابا، كما تم تنظيم معرض للصور في متحف أدوا التذكاري على هامش المؤتمر بينما زار المشاركون أيضًا مواقع تاريخية مختلفة في أديس أبابا.

 


وكان من بين المشاركين في المؤتمر علماء الأنثروبولوجيا من معهد جامعة ولاية أريزونا للأنثروبولوجيا، الذين أجروا أبحاثًا موسعة في إثيوبيا.

 

صرح مدير المعهد، البروفيسور يوهانيس، وهو عالم أنثروبولوجيا مشهور، أن الاحتفال بالذكرى الخمسين لاكتشاف لوسي ببرامج مختلفة حتى نوفمبر من العام المقبل له قيمة أكبر لإثيوبيا.

 

وأضاف أن المؤتمر الناجح ومعرض الصور الذي تم تنظيمه في إحياء الذكرى الخمسين لاكتشاف لوسي جمع أكثر من 240 عالم أنثروبولوجيا من 34 دولة حول العالم.

 

وأضاف البروفيسور يوهانيس أيضًا أن المشاركين في المؤتمر أعربوا عن سعادتهم البالغة خلال زياراتهم لمتحف عدوا التذكاري والمتحف الوطني حيث تمكنوا من ملاحظة الآثار والتراث التاريخي للبلاد.

 

وأشار البروفيسور يوهانيس إلى أن المؤتمر والزيارات التي قام بها الباحثون لها أهمية وطنية في بناء صورة البلاد على المستوى العالمي وتعزيز مواردنا السياحية بما يتجاوز قيمتها العلمية.

 

وقال مدير هيئة التراث الإثيوبية، أبيباو أياليو، إن مداولات المؤتمر والبرامج التي أجريت على هامشه لها قيمة وطنية أكبر للبلاد، مضيفًا أنه لا يمكن مقارنة أي دولة بإثيوبيا في كونها المصدر الرئيسي لأحافير الأنواع البشرية.

 

وأضاف المدير أن زيارات الباحثين من الطراز العالمي، بما في ذلك البروفيسور دونالد جونسون الذي اكتشف لوسي، سيكون لها قيمة لا يمكن تعويضها لبناء الرؤية وصورة للبلاد.

 

وقال العلماء إن ما رأوه كان أكثر بكثير مما توقعوه وأعربوا عن سعادتهم بالطريقة التي تمكنت بها إثيوبيا من تنظيم الأماكن المختلفة بنفسها بطريقة مناسبة للسياح والزوار العاديين.

 

وأضاف المدير أن فصلًا جديدًا قد بدأ في السياحة في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن التراث الطبيعي والتاريخي والثقافي الجديد والوجهات السياحية يجري تطويرها على نطاق واسع بطريقة متكاملة.

 

وبصرف النظر عن إجراء البحوث حول البلاد، فإن هؤلاء الباحثين من الطراز العالمي، الذين يمكنهم ممارسة تأثيرات إيجابية على القطاع، سيساعدون في تعزيز موارد السياحة في الأمة بشكل أكبر.

 

تم اكتشاف حفريات لوسي التي يبلغ عمرها 3.2 مليون سنة في 24 نوفمبر 1974 في منطقة عفار بمنطقة هدار في إثيوبيا، وهذا العام، يتم الاحتفال باليوبيل الذهبي لاكتشاف لوسي في البلاد.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023