سفير إندونيسيا: أن الإثيوبيون يعقدون محادثات صريحة لتعزيز التفاهم المشترك بشأن القضايا الوطنية الرئيسية

 

أديس أبابا 5 أغسطس 2024 (إينا) أكد مفوض الحوار الوطني أمباي أوغاتو أن إثيوبيا، باعتبارها موطنًا للعديد من التنوعات الدينية والإثنية، شرعت في تعزيز محادثة صادقة وصريحة لتحقيق السلام الدائم والتنمية من خلال ضمان الإجماع الوطني.

 

انعقد الحوار بين إندونيسيا وإثيوبيا حول الأديان تحت شعار "دبلوماسية الاعتدال الديني لبناء الحوار بين الأديان"، اليوم في مدينة هاواسا بمنطقة سيداما.

 

يجمع الحدث، الذي نظمته سفارة إندونيسيا في إثيوبيا ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا، بين قادة الأديان والمثقفين من البلدين.

 

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال مفوض الحوار الوطني أمباي أوغاتو إن إثيوبيا لديها تاريخ سياسي معقد ومضطرب، وأكد أن المواجهات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية التي ابتليت بها لا يمكن معالجتها إلا من خلال الحوار الشامل".

 

لقد شرعنا في إجراء حوار وطني بقناعة راسخة، وتحقيقًا لهذه الغاية، أنشأت البلاد لجنة حوار وطني بموجب إعلان منذ ما يقرب من عامين".

 

وذكر أن اللجنة هي مؤسسة مستقلة مكلفة بتسهيل حوار شامل لتحقيق إجماع وطني بشأن القضايا الرئيسية واستعادة القيم الاجتماعية المتدهورة التي تحملناها لأجيال.

 

ووفقًا للمفوض، يوفر الحوار الجاري منصة لجميع الإثيوبيين للالتقاء وتنسيق الخلاف السياسي والثقافي والديني والتاريخي الذي كان يسبب الفوضى في البلاد.

 

وأكد المفوض أنه على عكس العديد من الحوارات الوطنية الأخرى، فإن الحوار الوطني الإثيوبي يمنح جميع الجهات الفاعلة فرصًا متساوية.

 

بعبارة أخرى، أوضح المفوض "لقد ابتعدنا عن الهوس بالنخب في كل السياسات، ونعطي الفرصة لجميع الإثيوبيين للانضمام والمشاركة في رسم مستقبلهم المشترك".

 

وأعرب المفوض عن اعتقاده بأن الجهود مثل هذا الحوار بين الأديان تتوافق مع الأجندة الأوسع للبلاد وتدعم جهود اللجنة لخلق بيئة مواتية للالتقاء وتعزيز التفاهم المشترك.

 

من جانبه، قال السفير الإندونيسي لدى إثيوبيا، البصيرة باسنور، إن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز الانسجام بين التنوعات، وقال إن إثيوبيا وإندونيسيا لديهما الكثير من أوجه التشابه، مضيفًا "لدينا الكثير من المجموعات العرقية وعدد من الأشخاص المتدينين.

 

نحن هنا لنتعلم من تجاربكم ونشارك تجاربنا معًا، ويمكننا تطوير استراتيجيات وأساليب يمكن أن تساعدنا في معالجة تحديات الأديان في السياسة وتعزيز ثقافة السلام والاحترام المتبادل.

 

وأشار السفير إلى أن الوحدة في التنوع مهمة جدًا في جميع دول العالم وليس فقط في إثيوبيا وإندونيسيا، وأكد السفير أن تعزيز السلام والوئام في التنوع ليس مسؤولية الحكومات أو الزعماء الدينيين فحسب؛ بل يجب أيضًا دعمه بقوة ومتابعته جنبًا إلى جنب مع المجتمع.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023